الفكر الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفكر الحر

منتدى شامل وهدفه الأساسى التعبير عن وجهة نظر الجميع باحترام وبدون خوف من أى جهات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حبٌ بلا نهاية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شروق
مشرف
مشرف
شروق


عدد الرسائل : 972
الموقع : اعطيتها كل شيء ورسمت لها كل شيء اضات لها كل الشموع ومسحت بيدي لها كل الدموع نسيانها امر مستحيل لاكني نسيت ان النسيان امر مستحيل
نشاط العضو :
حبٌ بلا نهاية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100حبٌ بلا نهاية Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/02/2009

حبٌ بلا نهاية Empty
مُساهمةموضوع: حبٌ بلا نهاية   حبٌ بلا نهاية I_icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2009, 1:27 pm

حبٌ بلا نهاية


الصفاء . . مدينة صغيرة جميلة عريقة ذات تاريخ قديم ، عاصرت عددا من الحضارات ، وأهلها يتسمون بالثقافة العالية وعشقهم للتعليم . في هذه المدينة دارت قصة حب بين قلبين . قد تكون غريبة في مجتمع رغم تطوره يخضع لسيطرة العادات والتقاليد . الحب في هذا المجتمع يعتبر جريمة كبيرة وتخطيا لتعاليم الأسرة . لذلك نجد أن المحبين دائما ما يخفون حبهم عن غيرهم ويحيطونه بشي من السرية . لكن هذان العاشقان تخطيا كل الحواجز فحبهما قد علمه معظم الناس وأصبح رمز يشار إليه بين المحبين . تركا الخوف جانبا وتحديا كل التقاليد الموروثة . أنا صاحب هذه القصة . اسمي عثمان نشأت في كنف أسرة توفرت لها سبل العيش وعشت حياة مستقرة . الوالد يعمل بمهنة التجارة . هذا العمل وفر لنا استقرارا ماديا في المعيشة ، وتفرقنا للدراسة . بعد نتيجة الثانوية سافرت إلى مصر لتكملة دراستي ، أكملت سنتي الثانية والأخيرة وعدت إلى بلدي لتمضية فترة الإجازة ومن ثم الرجوع مرة أخري لإحضار شهاداتي .
كنت يوما جالسا في غرفتي ودخل علي صديقي (صديق) وقال لي : أريدك في خدمة؟
فقلت: أنا تحت أمرك يا صديقي ماذا تريد؟
صديق : أنت تعرف سعاد
عثمان: نعم أعرفها ، ومن لا يعرف سعاد؟
صديق : بصراحة طلبت مني أن أرشح لها شخص يشرح لها الدروس وأنت تعلم يا صديقي أنها بالصف الثالث بالمرحلة المتوسطة والامتحانات على الأبواب وهي تعاني من ضعف في مادة اللغة الانجليزية ، وأنا ذكرت لها بأني لا اعرف أحدا يستطيع القيام بهذا الأمر إلا أنت .
عثمان : آسف يا صديقي ، دعني من هذا الأمر لا استطيع القيام بذلك
صديق : لماذا ؟
عثمان: بصراحة سعاد جميلة جدا وأنا أخاف من هذا النوع . أخاف أن يميل قلبي إليها وأنت تعلم يا صديقي أنني لا احتمل الفشل في شيء ، لذلك أعفيني من هذا الأمر .


لم يتركني صديقي حتى أقنعني بالأمر . عند أول زيارة لي لبست أجمل ملابسي وتطيبت بعطر فواح وكنت قلقا ومرتبكا وأقول في نفسي اليوم سأجلس بجانب أجمل فتاة في الحي . عندما وصلت إلى منزلها ازداد خفقان قلبي ، قابلتني ببشاشة عالية .

سعاد: أهلا وسهلا كيف حالك؟

عثمان: بارتباك شديد ، الحمد لله

ذهبنا إلى حجرة منزوية ثم بدأت شرح الدرس . كانت مثل القمر في تمامه ، ذات شعر أسود مثل الليل الحالك الظلام ، عندما نظرت إلى عيونها شعرت بأنها تتلألأ وهي تناديني نحو الأعمق ، في تلك اللحظة تذكرت نزار قباني وأبيات شعره التي تقول : الموج الأزرق في عينيك يناديني نحو الأعمق . . الخ . كانت ترتدي سكيرت وبلوزة وخمار . وبدأ برنامجي معها ومع مرور الأيام شعرت أنني أحبها حبا لا يوصف ولكني كتمته في قلبي ، وكنت أضبط أعصابي عندما أكون معها أحاول بقدر الإمكان إخفاء مشاعري . بمرور الأيام أتاني الإحساس الذي انتظره بأنها تحبني . بدأت تتخلي عن لبس الخمار في حضرتي وتكون متبرجة ، قلت في نفسي أتت اللحظة التي انتظرها لا بد لي من مصارحتها وفي يوم أتتني الشجاعة لكي أصارحها لأنني أصبحت لا استطيع تحمل هذا الأمر .

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق
مشرف
مشرف
شروق


عدد الرسائل : 972
الموقع : اعطيتها كل شيء ورسمت لها كل شيء اضات لها كل الشموع ومسحت بيدي لها كل الدموع نسيانها امر مستحيل لاكني نسيت ان النسيان امر مستحيل
نشاط العضو :
حبٌ بلا نهاية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100حبٌ بلا نهاية Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/02/2009

حبٌ بلا نهاية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبٌ بلا نهاية   حبٌ بلا نهاية I_icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2009, 1:31 pm

قلت لها أريد أن أقول لكي شيئا . إنها كلمة واحدة فقط ولن أقولها ولكني سأكتبها . . أخذت ورقة صغيرة وقلم وكتبت لها : أحبك ، وناولتها هذه الوريقة : شهقت وقالت بصوت عال أخيرا . وبدأت قصتنا التي أصبحت مضرب المثل في الحب العفيف المخلص . كل سكان الحي الذي نسكنه عرفوا قصتنا وأصبحوا معجبين بها . حتى
الأطفال الصغار يعرفون أن عثمان يحب سعاد . أتذكر مرة وجدت طفلا عمره 6 سنوات ومعه طفلة قال لها : عايزين نلعب ، قالت له : نلعب ايه؟ قال لها : خلاص أنتي سعاد وأنا عثمان . ضحكت حتى الأطفال عرفوا قصة حبنا . مرات عديدة نقوم بتشغيل جهاز التسجيل وأنا بطبعي رومانسي أقوم بتشغيل موسيقى هادئة وأطلب منها أن نرقص نتمايل يمينا ويسارا ، وبعض المرات نرقص على أنغام الموسيقي الصاخبة . تعلمت الشعر على يديها. استمرت قصة حبنا كأننا نعيش في عالم آخر . في مرة أعطتني قطعة حلوى ، لم أمزق اللفافة وإنما احتفظت بها وما زالت معي حتى هذه اللحظة. في كل مرة أخرجها من مخبئها وأنظر إليها ، تذكرني باللحظات الجميلة التي عشتها في الماضي .

تقدم إليها الكثير من الرجال وكانت ترفض . حتى أهلها يرفضون فهم يعلمون أنني أحبها ولن أتنازل عنها . عندما حان موعد سفري إلى مصر لإحضار شهاداتي ، في ذلك اليوم جلسنا أكثر من عشر ساعات . وعند منتصف الليل غادرت منزلها وتبعتني حتى الباب الخارجي ، وقفنا برهة وهي تذرف الدموع مسحت دموعها وأنا أداعبها قائلا: خمسة عشر يوما فقط وسأعود . قالت: كيف أحتمل غيابك؟.

في الصباح وأنا أحمل حقيبتي مررت بمنزلها . ودعت أهلها ، أما هي فكانت حزينة كأنها فقدت شيئاً ثميناً . ناولتني ورقة صغيرة وأنا بدوري ناولتها ورقة ، وخرجت من عندها . في الطريق فتحت هذه الورقة وكانت قصيدة طويلة أتذكر منها : عيناي تبحث عنك . . وسط البشر . . في أرض المطارات ........

دونت بالكلمات في هذه القصيدة كل مشاعرها وأحاسيسها الصادقة . كتبت لها في ورقتي أقوال لا أعلم من قائلها : آخر الليل تمنيت أن أموت . . فقد ظلت هموم اليوم تنهشني وتأبى أن تفوت تنسف أعصابي نسفا وأظل ساهرا مكدود . . ليته لم يصبح الصبح لأظل ساهرا في داري .

وكتبت لها أيضا كلمات سطرها نزار قباني : حبيبتي لقد صح عزمي على السفر . حقائبي حولي تنتظر الإبحار . في داخلي شعور حلو يشابه شعور ملاحي السفن قبل رفع مراسيهم . وفي صدري رغبات يكاد الصدر يضيق بها من فرط طموحها . لا أخشى كثيرا من الغد المهم أن نتصور شكل الغد وأن نضع صورته بأيدينا.

سافرت إلى مصر ومكثت شهرا ثم عدت إليها وأن أحمل بداخلي مشاعر وعواطف كاد صدري أن ينفجر بها . قابلتني بالأحضان ودموعها تسقط على ملابسي . مسحت دموعها . . لم نستطع التحدث لبرهة ، وجلسنا نتحدث وحكي كل واحد للآخر ما فعله في الفترة السابقة . واستمر برنامجنا ، عندما تشتد نار الحب يبدأ الخوف في الظهور . خوف كل محبوب من قسوة الزمان وما يخبئه القدر . قالت لي في يوم : أكثر ما أخشاه أن يكون ما نعيشه هو مجرد حلم أصحو غدا ولا أجدك ، إنني أخاف أن يأتي يوم وتنسحب من حياتي وتنساني وتنسى جلساتنا . قلت لها أتركي هذه الوساوس جانباً ، أنتي تعيشين في قلبي . كنت في تلك اللحظة ممسكا بإبرة صغيرة . قلت لها : أعطني إصبعك ، فأعطتني إياه وضغطت عليه حتى ظهر الدم وقمت بثقب الإصبع فخرج جزء من دمها ومسكت إصبعها وقمت بامتصاصه . ضحكت كثيرا وقالت لي : أأنت مجنون ماذا تفعل؟ قلت لها : حتى يختلط دمك بدمي .

عندما رجعت في ذلك اليوم فكرت في خوفها من المجهول . تذكرت فاروق جويدة ورائعته في عينيك عنواني ، مسكت ورقة وقلم وكتبت لها هذه القصيدة ، عندما قابلتها اليوم الثاني أول شيء فعلته أعطيتها القصيدة ، مسكت الورقة وأخذت تقرأها بصوتها العذب الجميل :
وقالت : سوف تنساني
وتنسى أنني يوما وهبتك نبض وجداني
وتعشق موجة أخرى وتهجر دفء شطآني
وتجلس مثلما كنا لتسمع بعض الحاني
ولا تعنيك أحزاني
ويسقط كالمنى اسمي وسوف يتوه عنواني
ترى ستقول يا عمري بأنك كنت تهواني؟

إلى أن وصلت إلى :
أمات الحب عشاقا وحبك أنت أحياني
ولو خيرت في وطن لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك يا عمري حنايا القلب تنساني
إذا ما ضعت في درب ففي عينيك عنواني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شروق
مشرف
مشرف
شروق


عدد الرسائل : 972
الموقع : اعطيتها كل شيء ورسمت لها كل شيء اضات لها كل الشموع ومسحت بيدي لها كل الدموع نسيانها امر مستحيل لاكني نسيت ان النسيان امر مستحيل
نشاط العضو :
حبٌ بلا نهاية Left_bar_bleue100 / 100100 / 100حبٌ بلا نهاية Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/02/2009

حبٌ بلا نهاية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حبٌ بلا نهاية   حبٌ بلا نهاية I_icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس 2009, 1:36 pm


عندما انتهت من قراءة القصيدة . بدأت الدموع تسقط من عينيها . هكذا حالنا . . سنين مرت ونحن نعيش في عالم الرومانسية والحب الصادق . . يكفي أننا أصبحنا مضرب المثل بين العشاق . . ولكن هل يستمر الحال هكذا .

أتت اللحظات التي كنا نخشاها . الغريب في الأمر قد تجد عذرا لإنسان جاهل غير متعلم . ولكن أن يكون هذا الشخص إنسان متعلم ومثقف وفي نفس الوقت يعمل مدرسا أي مربي أجيال يكون جاهلا فهذه مصيبة .

هو صديقي يكبرني بست سنوات ، رأى حبيبتي يوما وقرر أن يتقدم لخطبتها . هو يعلم أنني أحبها وأعيش معها قصة حب ، وكل الناس يعلمون ذلك . في يوم كنت جالسا مع محبوبتي فأخبرتني بالأمر وأن أهله سوف يحضرون يوم الخميس لخطبتها . قابلته وقلت له : ألا تعلم أنها تحبني وأنا أحبها؟ قال لي : نعم أعلم . قلت له : إذن لماذا تريدها هي طالما أنت تعلم ما بيننا ؟

قال لي بالحرف الواحد: أنا عارف حبكم حب مراهقة . إنسان متعلم ومربي أجيال يتفوه بمثل هذا الكلام ويتصرف مثل هذه التصرفات . قلت له: لا تحرج أهلك . . لن ترضى بك.

وفعلا حضر أهله وتم الرفض من جميع أفراد الأسرة . كرهت صديقي هذا وانقطعت صلتي به وعرفت أن صداقتنا لم تكن صداقة ، لأن الأصدقاء لا يمكن أن يغدروا يبعضهم .

ثم ماذا حدث بعد ذلك ؟ هذا الشخص لا يحمل في قلبه مثقال حبة من حب أو مشاعر . بعد أن فشل في مسعاه ذهب إلى والدي وأخبره بالأمر وقال له : ابنك كان السبب في عدم موافقة الفتاة

ناقشني أبي في الأمر . وهنا ظهرت العادات والتقاليد البالية ، ناقشته بكل موضوعية . . ولكن هل تجدي الموضوعية مع عقول مؤمنة بأفكار وعادات متحجرة ، هل يفهمون أن الزمن قد تغير وأنه لم يعد كالأمس؟ إنهم يعيشون بعقليتهم القديمة ويحاولون فرضها على شباب يعيشون في زمن يختلف كما ونوعا .

خيرني والدي بين الاستمرار في ارتباطي مع هذه الفتاة وبين أن يخسرني إلى الأبد . لم يقنعني بشي وإنما خياران لا ثالث لهما . ماذا أفعل؟ أأخسر والدي وا*****ب الفتاة؟ رضخت للأمر الواقع ، وطلب مني والدي عدم الذهاب إلى تلك الأسرة . وعدته لكني لم أوف بوعدي . بعد ثلاثة أيام ذهبت إليها . وجدتها قد علمت بما دار بيني وبين والدي . قالت لي: دعنا نتناقش بموضوعية ، والدك أعطاك خياران ، لا يمكنك أن تغضب والدك وترضيني أنا . يجب أن ترضخ للأمر الواقع . كانت آخر جلسة لنا في ذلك اليوم امتدت إلى وقت متأخر من الليل . في نهاية الجلسة ودعتها ودمعات على عيوننا وحزن يعصر الفؤاد .

انتهت قصة حب دامت ثلاث سنوات . . تقدم إليها شاب . قد يكون غريبا أن يكون هذا الشاب أيضا أحد أصدقائي ، انه يعلم بقصة حبي ، وقد سألني في يوم من الأيام وأخبرته بأنني أحبها . عند طلب يدها قالت لهم : دعوني أفكر. أرسلت في طلبي ، وعندما جلست تذكرت الأيام الخوالي . قالت لي : يا عثمان أنت تعلم أنني لا أثق في أي إنسان غيرك ، تقدم إلي هذا الشاب

وأنت أعلم به مني ، ما رأيك؟ كانت فرصة لي أن أنتقم من هذا الصديق ، لكنني أحبها وأتمنى لها الخير والسعادة معي أو مع غيري . قلت لها: هذا الشاب ممتاز في أخلاقه وأنا أعرفه ، يجب عليك أن توافقي ، ووافقت ، وفي يوم عرسها كنت أكثر الناس حماسا كأنه يوم عرسي .

ــ هل ما زالت في قلبي؟
حاولت مرارا وتكرارا أن أتغلب على هذا الشعور لكنني لم استطع ، ما كتبته في تلك الفترة لا يوصف مئات القصائد والقطع النثرية ، كل ما كنت أحس به دونته في كلمات لعله يكون لي سلوى في حياتي . . حقيقة حتى هذه اللحظة أتذكر تلك اللحظات . . ما زال حبي لها موجودا رغم مرور السنين . . إنه أول حب في حياتي . . وقد صدق الشاعر حين قال:

نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ,,,, فما الحب إلا للحبيب الأول

حتى هذه اللحظة أكن لها كل الاحترام والتقدير . . وما زالت لها في قلبي مكانة لن تتزحزح أبد الدهر .

((علها راقت لكم . . هي أول تجربة لي في كتابة القصة))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حبٌ بلا نهاية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سأنتظر حتى نهاية الإنتظار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفكر الحر :: :: القسم الثقافى والادبى :: :: :: منتدى القصص الادبية ::-
انتقل الى: